اللقاء السابع: أربعين الولادة

مرحبًا بالأمهات ،

تحديدًا الأم اللتي تعيش بين العد التنازلي لموعد الولادة
وبين تواريخ المواعيد في المستشفيات ،

تفتتح صباحها بإطلالة سريعة على تطبيق الحمل لتنظر – للمرة العاشرة –

كيف أصبح الجنين بحجم الكرزة أو بطول الموزة،

تتلمس بيدها بطنها في ترقب لحركة الجنين ..
وإن لم يتحرك هذا الصغير ، فالرحلة القادمة لابد ستكون إلى الطبيب.

رجلاها منتفختان كثيرًا ،
الغذاء والهواء يتنافسان داخلها على مكانٍ ضيّق جدًا أبقاه لهما الجنين ،

ورحلاتها لا تنتهي … إلى الحمّام .

إن كنتِ تشبهين هذه الأم ، أو تخططين لذلك فـ أهلا بكَ

في لقائنا الأخير تحدثنا عن الولادة ..

 من الاستعداد لها ، إلى التشافي منها

تحدّثت ضيفتنا – الدولا خديجة – عن تجربة الولادة الإيجابية ،

وأثرها على الأمّ والطفل ،

الولادة الإيجابية هي الولادة التي تخرج منها الأمّ بمشاعر إيجابية،

شعور الرضى ، والثقة .. تجربة بعيدة عن الخوف ، وبلا ندم أو تأنيب ضمير

هي الولادة التي تتحدث عنها الأم بابتسامة المنتصر ، وبفرحة التمام ،

فلم تُسلب منها بهجة الأمومة الأولى بسبب أي مشاعر سلبية صاحبتها لحظات الولادة ،

وذلك يشمل جميع الولادات  ، سواءً كانت ولادة طبيعية / مع مسكنات / قيصريّة

المُحدد في ذلك هو مشاعر الأم تجاه هذا اليوم المميز في حياتها

 هذه التجربة الإيجابية – وكلنا نرغب بها – تحتاج منكِ أن تهيّئي نفسك لها ،

أن تُخططي ، وتستعدي .. تمامًا كما يستعدّ متسابقوا الماراثون قبل أشهر ،

أوّلًا : أن تتهيئي نفسيًّا ،

فتحيطي نفسك بقصص الولادة الإيجابية
وتبعدي نفسك عن أي تخويف أو قصص رعب تسمعينها ممن حولك.

وتذكري نفسك دائمًا أن الولادة كانت دائمًا عمليّة أنثوية هيّأ الله لها جسد الأنثى ،

وتطردي عنكِ أية مخاوف وقلق

ولتنجحي في ذلك عليكِ – ثانيًا – أن تتهيئي علميًّا  ،

تعلّمي الولادة .. نعم هي عملية فطرية ، نعم ستلدين تعلّمتِ أم لم تتعلّمي .

لكن المعرفة – كما قلنا في أوائل الرسائل – هي سلاحك وقوّتك

وهي أيضًا مصدر الثقة والأمان .

والجهل هو أوسع مداخل الخوف والاستسلام

هناك الكثييير لتتعلّمي عن الولادة ،

أنصحك أن تتعمّقي أكثر في البحث عن أي معلومة تمر بك ،

فكلما كانت معلوماتك متعمقة أكثر كانت راسخة أكثر وأصعب زعزعة .

وسنتحدث عن فائدة ذلك في النشرة القادمة بإذن الله

ولا نقصد أبدًا بالمعرفة  تلك التي تتلقينها من تجارب الأمهات والقريبات ،

 بل المعرفة العلمية المقدمة من مختصين ،

لذلك أرجوكِ أن تتوقفي عن سؤال من حولك عن أي شيء يخص الولادة ،
لأنها ستعطيك تجربتها وذلك مبلغها من العلم ،

والأجساد تختلف فلا تقارني نفسك بأحد ولا تتوقعي أي تشابه بينك وبين أمك أو أختك

ثالثا: أن تتهيئي صحيًّا وجسديًا ،

بالغذاء الصحي والتمارين ،

لأن جسدك سيواجه تحديًا كبيرًا يوم الولادة ،

فساعديه بالتقوّي المُسبق حتى لا تخور قواك ويبدأ الخوف والألم يسيطرانِ عليك أثناء المخاض ، وهما أكبر أعدائك حينها.

أنتِ لا تعرفين كم سيستمر المخاض ومتى سيبدأ الدفع ،

لذلك عليك أن تتعلمي كيف تحافظين على لياقة عالية وطاقة متجددة  ،

وأن تتعلّمي أنواع التمارين التي يحتاجها جسدك في كل مرحلة من مراحل الحمل والمخاض والولادة ،

فكلّما كنتِ أقوى كانت تجربتك أجمل لأنكِ ستستطيعين أن تحملي صغيرك لحظة خروجه من جسدك

وتلقميه ثديك ، وتتأملي ملامحه التي طالما رسمتها في خيالك  ،

أمّا إن كنتِ خائرة ومنهكة فستجدين نفسكِ أضعف بكثير من أن تبدئي ممارسة الأمومة في اللحظة التالية لخروج طفلك

لحظة اللقاء الأول بصغيرك ، تلك هي اللحظات الذهبية التي لن تعيشيها إلا مرة واحدة .

المجتمع اليوم بدأ يفهم أهمية هذه التهيئة ،

وهاهي دورات التحضير للولادة تنطلق في أماكن متعددة في المملكة وخارجها ،

فابحثي عنها ولا تترددي أبدًا في حضورها ..

ولا تتوقعي – كما توقعت أنا في ولادتي الأولى – أن ماستجدينه ببحث قوقل سيغنيك عن دورة حقيقية مقدمة من مختصين ،

وإن كنتِ تتقنين اللُغة الانجليزية فذاك عالم كامل ومذهل مفتوح لكِ لتأخذي منه الدورات والكتب

خططي من الآن كيف ستستعدين ؟ حتى وإن كانت هذه ليست ولادتك الأولى ،
فكل ولادة هي تجربة مستقلّة وكل طفل له أمومة مختلفة،

لا تتركي الأمر ” على البركة ” … لأن البركة هذه لن تنفعك كثيرًا 🙂

مضت الأشهر التسعة وها أنتِ تواجهين اللحظات المرتقبة .. المخاض والولادة .

ماذا تحتاجين حينها لتكون ولادتك ولادة إيجابية ؟

ستحتاجين بالتأكيد إلى مرافق قريب منك ( زوجك أو أمك .. ) ، ومستشفى تعرفينه مسبقًا وترتاحين له .. وحقيبة مُعدة جيّدًا .

لكن .. هذا ليس كل شيء في سبيل ولادة جميلة !

من الأدوار الحديثة – عندنا – في مشهد الولادة هو دور مُرشدة الولادة ، أو الـ دولا Dula

الدولا هي شخص يقدم لك خدمة إنسانية أثناء أكثر لحظاتك ضعفًا وقوّة في الوقت نفسه ؛

تدعمك بالمعرفة ، وبالعاطفة ، ونفسيًًّا وجسديًا ..

فدورها داعمٌ بحت .. أيّا ما كان اتجاه ولادتك ،

ستزوّدك بالمعلومات والمشورة التي تحتاجينها وتقطع الشكوك والمخاوف ، وستتفهّم مشاعرك التي تمرّين بها ،

والأهم – للخائفات من الألم – ستزوّدك بتقنيات تخفيف الألم ، وتقدّم لك مساج يساعدك أثناء الطلق  / رفاهية  …

ستكون إلى جانبك : صوت الإيجابية المستمر في أذنك في غُرفة – قد – تكون الإيجابية بعيدةً عنها.

الدولا ليست بديلًا للمرافق من عائلتك لكن ثقي أنها ستقدم لك الكثير مما لا يستطيعه سواها ،

وهذا الدعم جوهري في تحديد مسار تجربة ولادتك،

ستتعرفين عليها قبل ولادتك وتكوّني معها علاقة متينة تتكئين عليها حين تحتاجينها في اللحظات الحرجة .

يمكنك البحث عن مرشدات الولادة من موقع أماني للولادة الطبيعة

حيث ستجدين قائمة طويلة من المرشدات المتواجدات في مناطق المملكة ،

إن كنتِ خائفة جدًّا من الولادة ،
أو تعتقدين أنكِ لن تستطيعي الإلمام بكل المعرفة التي تحتاجينها أثناء ولادتك ،
أو تعرفين أنكِ لن تستطيعي المحافظة على معنويّات مرتفعة إن كنتِ وحدكِ في غرفة الولادة ،
أو تعرفين أن مرافقك لن يقدم لكِ دعمًا قويًّا بسبب خوفه أو قلّة خبرته
… فأنصحك جدًّا بالتعامل مع دولا .

وماذا تحتاجين أيضًا ؟

تحتاجين أن تعرفي حقوقك في المستشفى ..

حسنًا ربما هذا من التهيئة التي تحدثنا عنها في الرسالة الماضية ؛ لكنك ستحتاجينها بالفعل أثناء ولادتك ..

أن تعرفي ماهي خياراتك وماهو الأفضل لك ، وذلك في كل جانب من جوانب الولادة : المسكنات / القص / الوضعية / الطلق … كل شيء!

واحرصي على معرفة كل مايمكنك من التفاصيل

– كما ذكرت في النشرة السابقة –

حتى تكوني قادرة على التفاهم مع الفريق الطبي بنفس المستوى واللغة العلمية ،

وليصعُب عليهم تغيير رأيك بالتخويف أو التهويل .. فإن قالوا أن نبض الجنين منخفض ستعرفين أن النبض ينخفض طبيعيًّا مع كل طلقة ، وستعرفين عند أي رقم بالضبط يكون الانخفاض خطيرًا ،

ومهما خوّفوك من التمزقات المريعة ستصرّين على رأيك

لأنك تعرفين أن التمزّقات – إن حدثت – ستكون أرحم وأفضل من مقصاتهم.

وهكذا ..

أما إن كان عندك “ طَرَف المعلومة ” فمن السهل زعزعة قناعاتك ،
فإن كنتِ تعرفين أن الأفضل لطفلك عدم قص الحبل السري مباشرة لكن لا تعرفين لماذا وإلى متى ..
ستجدين نفسك صامتة أمام تحذيرات الطبيبة من نزيف أو فقدان الطفل للدم !

وقد قدمت وزارة الصحة مبادرة المستشفى صديقة  الأم والطفل ،

وهي مبادرة رائعة بكل مافيها ، ولا يعيبها إلّا أنها مجرد مبادرة غير مُلزِمة .

إذا كُنتِ تائهة ولا تعرفين مالك وماعليك فمحتوى هذه المبادرة سيضعك في بداية طريق المعرفة ..

هنا ملف التفاصيل ، اللافت للانتباه هو ذكر الدولا في هذه المبادرة !

ويمكنك طباعة ملف المبادرة وإحضاره إلى المستشفى لتعرضيه على الفريق الطبي ،
سواءً أثناء مراجعاتك أو وقت الولادة ،

لتُعلميهم أن ما تطلبينه قد أقرّته الوزارة وإن لم تُلزم المستشفيات به ،

ومعنى ذلك أنه صحيح طبيّا وليس من “ كيسك “

حينا لن تسمعي ما قالته إحدى الطبيبات : “احنا في مستشفى مو في بَر” !

وعلى ذكر الطباعة .. فلابد أنك سمعتِ بـ خطة الولادة ،

وهي توجّه جديد للأمهات ولكن تجاوب الأطباء معه عسير جدًا ،

أذكر أنني طبعت خطتي وأخذت توقيع الطبيبة عليها ،

وأحضرتها معي وقت الولادة ،

 ولكن الوقت كان ضيّقًا جدًا ولم أجد فرصة لأعرضها على الطبيبة أصلًا ،

الطبيبة التي قالت أنني أتصرّف كالأطفال لأنني لا أريد المُغذّى !

وهذا يُبشر أنها ستتجاوب جدًّا مع خطتي المثالية 🙂

وهذا حال كثير من الطبيبات للأسف .. لذلك لا تؤمّلي كثيرًا عليها ،

ففي لحظات الولادة سيكون صوتك أو صوت مرافقك هو المُلزِم والموجّه للطاقم الطبي ،

لا تلك الورقة التي طبعتِها بعناية .. و- تقريبًا – لن يلتفت إليها أحد

 إلى أن يكتب الله التطوّر لمستشفياتنا .

ومع كلّ ذلك كوني منفتحة على جميع الخيارات،

لأنّك مهما خططتِ فـ الله وحده العالم إلى أي مسار ستتجه ولادتك ،

فلا تُخاطري بسلامتك أو سلامة جنينك بسبب إصرارك على ما كنتِ تتعلمينه طوال أالأشهر الماضية ،

نعم .. ستشعرين بالخيبة ،

وقد يهاجمك شعور بأن جسدك قد خذلك ، أو أنك لم تكوني قوية بما يكفي ..

أو أنك لم تفعلي كل ما يمكن لتحصلي على الولادة التي حلمتِ بها

لكن تذكري دائمًا أنّ كل ما مررت به لا يُقلّل من أمومتك ولا بطوليّتك قدر أنملة ،

فالأمّ التي تلد بلا مسكن ليست أقوى من التي اختارت المسكنات ،

ولا الأمّ التي تلد ولادة طبيعية أكثر حنانًا من تلك التي اضطرت للقيصريّة

ولا يوجد وسام للأمّ الرهيبة الخارقة ، فلا تدفعي بنفسك إلى مالا تطيقين لتحصلي عليه .

النفااس النفاس

عالم من الحقائق .. والخرافات

تجربتك الجديدة التي يريد أن يتقاسمها معك كل أحد ..

في لقائنا الماضي تحدثنا عن جانب واحد من فترة النفاس :

اكتئاب ما بعد الولادة ،

هذه السحابة القاتمة التي تمر فوق كثير من الأمهات دون أن يتنبّه لها أحد ،

هي ذاك الشعور الغريب بالحزن ،

والشعور بتأنيب الضمير لأنك حزينة !

والشعور بانعدام الحيلة أمام هذه المشاعر !

هي الأرق وفقدان الشهيّة .. وربما الصدود عن طفلك الجديد !

ولكن الأصل أنها سريعا ما تجتازك إن حصلتِ على الدعم المناسب الذي تحتاجينه حينها،

إلّا أنها قد تتفاقم قليلًا أو كثيرًا ..

وكلما تنبّهتِ لمشاعرك باكرًا ، وأقررتِ بها بدلًا من نكرانها أو الدهس عليها .. كلما كنتِ أقدر على تجاوزها بسلام ،

للاكتئاب عدة مراحل عليك أن تعرفيها لتستطيعي تقييم وضعك وتتجهي لوسيلة الإنقاذ التي تناسبك ؛

١- baby blues 

لا يُعد اكتئابًا حقيقيًا ،

ولكنه خليط من المشاعر السلبية التي يتسبب بها

انهيار هرمونات الحمل متزامنًا مع ارتفاع هرمونات الرضاع

مع محاولات جسدك أن يتعافى من كل ما مرّ به .

بالإضافة إلى قلّة النوم التي يسببها رضيعك الجائع دائمًا ،

فوضى كبيرة داخلك !

تمرّ بهذه المشاعر أغلب الأمهات ، مايُقارب ٨٠٪ منّا !

أعراضه :

– المزاج المتقلب

– قلق

– حزن

– سرعة الانفعال

– البكاء

– الشعور بالضغط النفسي

– صعوبة التركيز

– فقدان الشهية

– عدم انتظام النوم

غالبًا تمر هذه الحالة خلال اسبوعين بعد الولادة ،

وتحتاجين إلى أذن صاغية ومتفهمة فقط لتعبري هذه المرحلة ..

 تواصلي مع من يقول لك : نعم ، اعرف أن هذه مرحلة صعبة

وأنك لستِ بخير وأن المشاعر التي تمرين بها تؤذيك .. لكنها مؤقتة ،

 وانتبهي انت تذهبي إلى من يقول :

 اصبري ولا تقلقي فأنتِ بخير واحمدي الله على سلامتك وسلامة طفلك 🙂

لأنه سيُفاقم الشعور بالذنب والحزن.

وقد يؤدي ذلك إلى اكتئاب حقيقي

٢– اكتئاب مابعد الولادة

هو النسخة المتقدمة من الأعراض السابقة ، فتكون ظاهرة جدًا وقويّة ،

بالإضافة إلى :

– صعوبة في رعاية المولود والترابط معه

– فقدان المتعة في ممارسة أشياء كنتِ تستمتعين بها سابقًا

– الشعور بعدم الكفاءة كأم / الشك في قدرتك على ممارسة الأمومة

– تراودك أفكار بإيذاء نفسك أو طفلك

هنا تحتاجين أن تتخذي خطوة حقيقية للنجاة ،

تواصلي مع مستشارات في الصحة النفسية ،
أو أشخاص مُدركين تمامًا لماهية المرحلة أثر المشاعر التي تمرّين بها
ويعرفون كيف يقدمون لك العون لتجتازيها

و أبدًا لا تتجاهلي الأعراض وتنتظري تلك السحابة أن تعبر دون مساعدة ، لأنها ربما لن تفعل !

تستمر هذه الحالة – مالم تُعالج – إلى عدة أشهر ، فانتبهي !

لكن تذكري أنه يصيب ١٣٪ من الأمّهات فقط ،

فلا تجعلي فكرة الاكتئاب تسيطر عليك ( قبل الولادة )  .

٣- مرحلة متقدمة جدًا من اكتئاب الولادة

وهي نادرة جدًّا ( ٠.٢٪ من الأمهات )

تكون فيها الأم مضطربة ومحبطة ،

وتعاني من الهلوسة والهذيان  ،

 وقد تحاول إيذاء نفسها أو صغيرها

وهذه الحالات تحتاج إلى تدخل علاجي طبي فوري،

وقانا الله وإياكم ..

وصلنا – أخيرًا – إلى رسالة المصادر ..

 

تحدثنا في اللقاء و في النشرات السابقة عن الدولا ،

وللتذكير : يمكنك الوصول إلى دولات منطقتك عبر موقع أماني

وهذه قائمة بحسابات ستُثري معرفتك حول الحمل والولادة بإذن الله :

– حساب دولا خديجة – ضيفتنا في اللقاء – على انستغرام

– حساب حسبان خضر دولا  وأخصائية صحة المرأة

– حساب د.غادة العدواني التي أطلقت حملة لا لقص العجان بالكويت

– حساب المدربة إيمان يحتوي الكثير من المعلومات حول الرياضة مابعد الولادة ولياقة المرأة

– حساب رحمة للولادة الطبيعية بإدارة د. رؤى/ دكتوراه في القبالة

– حساب ولادة إيجابية ، موسوعة توعوية للنساء كما تذكر مؤسسته

– رولا قطامي  – أخصائية أمومة وطفولة لها الكثيير من المقاطع المفيدة والثرية

من بداية الحمل إلى تغيير حفاض المولود ، وأكثر !